منذ فترة ليست بقصيرة أصبح كل شيء ضد المهاجم مصطفى جاليت، هدّاف المولودية
بـ 6 أهداف إلى غاية الجولة الثّامنة أمام شباب قسنطينة حين سجّل هدف
الفوز الوحيد للمولودية عن طريق ركلة جزاء، ومنذ تلك المباراة لم يتمكن
مهاجم المولودية من الظّهور بمستواه الحقيقي، ولم يتمكن من تسجيل أي هدف
جديد يدّعم به رصيده من الأهداف. حيث عرفت بداية البطولة دخولا قويا لجاليت
الذي سجّل ثلاثية أمام وداد تلمسان، ليبدأ مستواى اللاعب في النّزول من
جولة لأخرى، وهي الوضعية التي قد تساهم في زعزعة ثقته بالنّفس لو استمرت
لوقت أطول، حيث سيكون مطالبا بالعودة إلى مستواه الحقيقي في أسرع وقت ممكن.
نفس سيناريو "الحمراوة" تكرر معه أمام العلمة
وكانت
بداية الأيام المظلمة إن صحّ القول منذ مباراة مولودية وهران، حينما عجز
جاليت عن زيارة شباك أبناء مدينة "الباهية"، وكان وراء الهدفين المسجلين
للمولودية كل من مترف ويعلاوي. وفي الوقت الذي أتيحت له فرصة كبيرة لقتل
المباراة، ضيّع ابن مدينة بشّار الفوز في اللّحظات الأخيرة لتتمكن بعدها
مولودية وهران من تسجيل هدف التّعادل، وهو ما جعل الجميع يلقي اللّوم على
جاليت. وبعدها بأسبوع تجدد الموعد في مدينة تيزي وزو وعادت المولودية بفوز
ثمين بفضل هدف يعلاوي، حيث غاب مرة أخرى جاليت عن التّسجيل.
ضيّع هدفا محققا وحرم بصغير من التّسجيل
وخلال
لقاء العملة الأخير مرّ جاليت بأسوء السّيناريوهات المتوقعة، ففي الوقت
الذي كان يعوّل عليه الشناوة كثيرا للفوز بهذا اللّقاء، ضيّع في (د 25)
فرصة من ذهب للتسجيل أمام برفان بعدما خرجت كرته بعيدة عن إطار المرمى، إثر
توزيعة مليمترية من زميله والي بلال. وبما أن كل شيء كان ضد جاليت في هذا
اللّقاء، ففي الوقت الذي كانت بصغير يقترب من تسجيل هدف السّبق عن طريق
ارتماءة رأسية حينما كانت كرته تتجه لزيارة شباك برفان، منعتها قدم جاليت
ليحرم بذلك زميله من التّسجيل بعدما غيّرت الكرة اتجاهها.
قاسم مهدي ويعلاوي لم يكونا في يومهما
ولم
يكن المهاجم جاليت الوحيد الذي مرّ بفترة فراغ، حيث لم يتمكن قاسم مهدي من
محو المستوى الذي ظهر به في الشّوط الأول من مباراة مولودية وهران، ومرّ
جانبا في مباراة العملة حيث لم يعط الإضافة المنتظرة منه في الشّق الهجومي.
فيما لم ينتظر منّاد كثيرا من استبدال يعلاوي الذي لم يكن في يومه أيضا،
وكان مستواه بعيد كل البعد عن المستوى الذي ظهر به في تيزي وزو خلال مباراة
شبيبة القبائل، في انتظار عودتهما القوية أمام وفاق سطيف.
وعطفان ضيع الكثير ومشكله ذهني
أما
بالنّسبة لوسط الميدان بلال عطفان فقد حظي بفرصة أخرى لتأكيد أحقيته
بمكانة في الفريق، ومباشرة بعد دخوله أتيحت له فرصة من ذهب للتّسجيل، غير
أنه فضّل التمرير نحو جاليت عوض التسديد مباشرة، وهو ما أثار حالة من
السّخط لدى أنصار المولودية الذين كانوا حاضرين في الملعب واستعادوا ذكريات
ما ضيّعه في مباراة اتحاد بلعباس. وقد أكد البعض أن عطفان يمر بمشكل ذهني
وعدم ثقة في نفسه بسبب بقائه مطولا في كرسي الاحتياط، ولم يستبعد عطفان
إمكانية رحيله في الميركاتو المقبل.
عطفان: "سأواصل لعب باقي المواجهات بقوة وبعدها أقرر بشأن مستقبلي"
ومباشرة
بعد نهاية المباراة، توجهنا للاعب بلال عطفان من أجل الحديث معه حول أدائه
في المباراة وكذلك حول مستقبله، فقال: "للأسف كانت مباراة صعبة رغم أننا
حضرنا لها جيدا، أتيحت لنا عدة فرص سانحة للتسجيل لكن الحظ لم يكن معنا
والكرة رفضت الدّخول، الحمد لله أنا راض عن مردودي وبدأت الآن باللّعب
أكثر، وسأواصل العمل والتطور مع مرور الوقت، وبالنّسبة لمستقبلي لحد الآن
لازال أمامي 4 مباريات وأنا متواجد في المولودية الآن، سألعبها بكل قوة
وبعدها سأقرر".
