عبر المدرب جمال مناد صراحة ،عن امله في الوصول الى المباراة النهائية،
وقال عشية استئناف تدريبات فريقه ،بأن العميد بات قاب قوسين وادنى من بلوغ
نهائي كأس الجزائر ، مؤكدا بأنه لا مناص من تحقيق هذا الهدف ، ثم التفكير
في لقب البطولة ، لأن ذلك يتوقف اساسا على نتيجة لقاء شباب بلوزداد و وفاق
سطيف ..
وتحدث مناد عن مواجهة يوم الجمعة فقال " المهم الآن هو التحضير
بحزم من اجل الحفاظ على روح الفريق ، من خلال التركيز على الجانب الذهني ، و
إبعاد اللاعبين عن ضغط الانصار ، الذين دخلوا اجواء المباراة قبل الآوان و
باتوا يطالبون بالثانية اي اللكأس و البطولة ، واظن انه من الواجب علينا
خوض المراحل واحدة بواحدة ، حتى لا نسقط في الفخ و يضيع كل شيء "
و اضاف
مناد قائلا " إذا كنا امام شبيبة القبائل قد كسبنا ثلاث نقاط دفعت بنا
الى احتلال المرتبة الثانية ، فإنه لزاما علينا ان نلعب بنفس الارادة
لتحقيق التأهل على حساب الوفاق ، و بعدها يأتي التفكير في المباراة
النهائية ، و على العموم استطيع القول إننا سنعمل على تقديم افضل ما لدينا
من اجل بلوغ هذه الغاية ..
الرهان على عودة الفورمة للثنائي بن صغير و حشود
و
يراهن مناد على عودة "الفورمة " للاعبيه الاساسيين الذيم لم يقدموا ما كان
منتظرا منهم في لقاء شبيبة القبائل ، فأوضح بأن الايام التي مازالت تفصل
العميد عن مباراة يوم الجمعة تبدو كافية ، لتقييم مستوى كل لاعب على غرار
بن صغير و حشود و قاسم مهدي و غيرهم من اللاعبين الذين سيتم تجهيزهم وفق
برنامج خاص .
و تبدو بعض المعطيات بأن مناد محتار بين حشود و بن صغير ،
لكن تركيزه على خبرة هذا الاخير ، ربما تجعله يضع هذا الاخير تحت المجهر
كأساسي من البداية ، حيث قال في هذه النقطة بالذات " إن خبرة بن صغير
تساعدنا كثيرا " .
لكن بعض المقربين من مناد يقولون ، إنه من السابق
لأوانه الحديث عن ملامح التعداد الذي ينوي مناد توظيفه ، و يقولون انه يملك
كل الخيارات التي تجعله لا يواجه اي صعوبات في ضبط التعداد الاساسي ،
طالما ان عيادته خالية من الاصابات و ان لاعبيه لا يشكون من اي ارهاق في
الوقت الحالي ، بالنظر للسهولة الكبيرة التي وجدوها في الكلاسيكو الذي
جمعهم بشبيبة القابئل يوم السبت الفارط ...
اوراق مناد على طاولة فيلود
إلا
ان ذلك لا يعني ان اوراق مناد غير مكشوفة ، فهو سيوظف بوقاش لصنع الالعاب
، ويعتبره بمثابة السم الذي يزعزع اي خط دفاع ، كما يراهن على جاليط كهداف
يتمتع بحس تسجيلي يخشاه دفاع الوفاق و يجهز له ما يناسبه من خطة لوقف خطره
، كما أنه يعتمد ايضا على ياشير الذي كشر عن انيابه في الاسابيع الفارطة
و بات يشكل رقما اساسيا في اي بناء يريده مناد الى درجة ان هذا الاخير قال
في اعقاب مباراة شبيبة القبائل التي ابع فيها ياشير و سجل هدفين " انه
لاعب جيد أسيء استغلاله من قبل لكنه بمجرد ان استرجع ثقته في امكانياته ،
اصبح قادرا على لعب اي دور يسند له و هو كالمولودية بدأ المباراة سيئا لكنه
انهاها قويا " .
و مثل هذه الملاحظات دونها المدرب السطايفي فيلود ،
وربما يكون ايضا قد وضع التكتيك الانسب لحد من خطورة هذا اللاعب الذي سيكون
تحت المجهر في مباراة الدور نصف النهائي ، خاصة و انه دخل من الباب
الواسع ضمن اهتمامات الناخب الوطني للمحليين ، حي يوجد ضمن قائئمة ال 30
لاعبا التي ضبطها مؤخرا السيد توفيق قريشي..
غريب يعد الانصار بتحقيق الثنائية
لكن
المثير في تحضيرات مولودية الجزائر ، ان رئيس فرعها الكروي ،عمر غريب قد
انتابه شعور بالعظمة ، حين قال مخاطبا جمهور الشناوة " لقد آن الاوان للجمع
بين اللقبين و ان على حسان حمار رئيس وفاق سطيف ان يدرك بأن الكلمة ستكون
فوق ميدان ملعب 5 جويلية ، الذي لن تقف امامنا على ارضيته حتى الفرق
الاوروبية الكبيرة ".
و يبدو ان غريب المنتشي بانتصار السبت الفارط امام
شبيبة القبائل ، بات لا يعي ما يقول فهو يتوهم كما يقول بعض خصومه ،
بأنه كسب الحرب قبل بدء المعركة ، و ربما يكون قد نسي او تناسى ان
تصريحاته الملتهبة ، قد تعود عليه في حالة الهزيمة ، و ربما كان يجب عليه
ان يدرك بان الوفاق يجيد اللعب في كل الظروف و حتى فوق ميدان ملعب 5
جويلية الذي توج فيه اكثر من مرة و امام فرق يحسب لها الف حساب .