ضجة كبيرة في مدريد وبرشلونة، شعارات رنانة، وصحف تدق طبول الحرب والعودة بالنتيجة، ولاعبون تحولوا إلى حكماء.
فمع عنوان صحيفة الآس ”رحلة العودة”، وصورة الماركا “هكذا تكون العودة”، أعلنت الموندو أنها تراهن على ميسي، في حين رأت سبورت أن هناك مفاتيحاً لهزيمة بايرن بأربعة مثلما فعلها برشلونة في عام 2009، وأما دانييل الفيس فتحول إلى حكيم عندما قال في تويتر “المستحيل ليس حقيقة، المستحيل وجهة نظر”، ولا يخفى على الجميع ما قاله رونالدو “سنتكلم يوم الثلاثاء”.
ضجة كبيرة أعطت الجماهير شعوراً بأن التأهل ممكن حقاً، وأن العمالقة الألمان ليسوا بالصيد بعيد المنال، وأن المنطق هو أن تتوقع فوز فريقك 4-0 مع أن المنطق المعروف عكس هذا تماماً، ولكن الحق يقال .. كل هذه الضجة لا تعني شيئا!
فالبايرن ودورتموند لم ينتصرا بفضل تفوقهما معنويا وفقط، بل تفوقا تكتيكياً وذهنياً وجماعياً وبدنياً، وإن لم يحاول ريال مدريد وبرشلونة التعامل مع هذا التفوق فإن الكلمات الجميلة والتصريحات النارية ومقاطع الفيديو لن تسجل 4 أهداف، وإن لم يأتِ الفريقان بما يفاجىء الخصوم فإن عليهم قبول الخروج ومشاهدة المباراة النهائية عن بعد.