أقدم مدير إقامة الدولة نادي الصنوبر حميد ملزي، على طرد مسؤول فرع كرة القدم بنادي مولودية الجزائر عمر غريب، من الفيلا التي كان يقيم بها وسط المحمية. وذكرت مصادر حسنة الإطلاع أن إدارة إقامة الدولة نادي الصنوبر أو المحمية كما يلقبها الجزائريون، أبلغت مسؤول فرع كرة القدم بنادي المولودية عمر غريب بضرورة إخلاء الفيلا رقم 67 ب، التي كان يشغلها منذ أشهر وسط كبار مسؤولي الدولة والوزراء، حيث وبدون سابق إنذار، قرّر مدير الإقامة حميد ملزي، استرجاع الفيلا التي كان يشغلها عمر غريب، حيث سبق لمدير الإقامة أن منح له فيلا للإقامة في المحمية بعد تعرض غريب للتهديد بالقتل من طرف أنصار المولودية، خاصة أثناء الصراع الذي نشب بينه وبين رجل الأعمال إدير لونغار حول رئاسة العميد.
ويبدو أن عهد الأيام الحلوة قد انتهى بالنسبة لعمر غريب، الذي أقيل قبل يومين من العميد بقرار من مجلس إدارة سوناطراك الشركة المالكة لأسهم نادي مولودية الجزائر، بعد مقاطعته لحفل تسليم الميداليات بعد انتهاء المباراة النهائية في كأس الجمهورية بين المولودية واتحاد العاصمة.
وذكرت مصادر عليمة أن إدارة إقامة الدولة قرّرت سحب صفة المقيم من عمر غريب، وإجباره على إخلاء الفيلا دون أي سابق إنذار، ومباشرة تحوّل حديث طرد ملزي لغريب حديث العام والخاص في محمية نادي الصنوبر وموريتي، وراج خبر أن الأوامر جاءت من “فوق” في إشارة إلى عزل أعلى مسؤولين في الدولة على معاقبة هذا المسؤول عن التصرف اللاأخلاقي الذي قام به بعد انتهاء مباراة نهائي كأس الجمهورية. والأكيد أن ملزي لم يتخذ هذا القرار من نفسه وإنما جاء لإرضاء جماعات كما تعوّد على التقرب من المسؤولين سواء بإيواء فلان أو طرد علان، وهي التصرفات التي اشتهر بها سلطان أو ملك إقامة الدولة.