في
غياب أغلبية رؤساء أندية القسم الأول
خبراء إنجليز ينقلون التجربة البريطانية في مكافحة العنف
بالملاعب
شرح وفد إنجليزي، أمس، تجربة بلادهم الطويلة
مع ظاهرة العنف في الملاعب، وكيفية محاربة هذه الآفة التي اقترن اسمها بالأنصار
الإنجليز، خاصة بعد حادثة ''هيزل'' ببلجيكا خلال نهائي كأس أوروبا للأندية بين
ليفربول وجوفنتوس في الثمانينات، والتي سقط خلالها عدة ضحايا بين الأنصار بسبب
العنف.
أمام التنامي المخيف لظاهرة العنف في الملاعب
الجزائرية، وفشل الحلول المقترحة لمحاربتها أو على الأقل، التقليل من حدّتها، لجأت
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى الخبرة الإنجليزية، من خلال تنظيم ملتقى بفندق
''الهيلتون''
بالجزائر بحضور وفد من إنجلترا لتقديم وسائل القضاء على العنف في الملاعب
الجزائرية.
وفي هذا الشأن تحدث كريس والي، مسؤول الأمن على مستوى
الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم، عن تجربة بلاده والآليات الناجعة التي تضمن
سلامة الأنصار عند دخولهم الملاعب ومغادرتهم لها، فضلا عن الطرق التي يتسنّى من
خلالها القضاء على ظاهرة ''الهوليغانيزم''.
وشدّد المتحدث على أن بريطانيا عانت كثيرا لعدة سنوات
''لأن ظاهرة العنف حصدت أرواحا، إلى درجة أن الأشخاص أصبحوا يتفادون الذهاب إلى
الملاعب خشية وقوع أي مكروه. وهو ما هدّد كرة القدم الإنجليزية، حيث أصبحت الملاعب
بمثابة سجون قياسا بالحواجز الكثيرة بين الأنصار في المدرجات''، مضيفا ''ففي مباراة نصف
النهائي التي جمعت نوتنغهام فوراست بليفربول سنة 1989 قتل 98 مناصرا. وهو اللقاء الذي كان له تأثير
وغيّر مفاهيم كثيرة في كرة القدم الإنجليزية، حين تدخلت الحكومة لمحاربة هذه الآفة
''وتم تكليف القاضي ''لورد تايلر'' لدراسة الملف قصد إيجاد الحلول حيث أعد وثيقة من
76 نقطة بهذا الغرض.'' وتحدث الضابط برايان دراون عن تجربته في الملاعب الإنجليزية
وهو اليوم متقاعد، وتحدث أيضا عن الطريقة التي وصل من خلالها الإنجليز إلى نبذ
العنف. مشيرا بأن القاضي تايلور له فضل كبير في القضاء على ''الهوليغانيزم'' في إنجلترا، في الوقت
الذي قال كريس بأن نسبة متابعة المباريات تضاعف اليوم في إنجلترا وأصبح 30 مليون
مناصر، في حين لم تتعدّ في الثمانينات 15 مليون من المناصرين.
وعلى الرغم من أهمية الملتقى، إلا أن أغلب رؤساء الأندية
ومديري الملاعب، غابوا عن الموعد، ولم يحضر سوى رؤساء رائد القبة وشباب بلوزداد
وشباب باتنـة ومدير ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر.
الحلول المقترحة من القاضي تيلور
1ـ إلزامية التعاون بين الشرطة وعائلة
الكرة.
2ـ إلزامية تطبيق الفرق لدفتر شروط تقدمه الدولة خاص
بنبذ العنف.
3ـ قدم دليلا اخضر للفرق احترم بحذافره.
4 ـ التعرف على كل مناصر قبل دخوله للملعب. وهذا
باستعمال كاميرات.
5ـ تعيين شرطي في كل فريق مهمته التعرف على المشجعين
الذين يقومون بأعمال العنف.
6ـ منع الأنصار المشاغبين من حضور المباريات.
7ـ الشرطة مسؤولة عن سلامة الأنصار خارج الملعب فقط.
وهذا بتفريق المشجعين في الشوارع.
8ـ الحرص على عدم تأخر مباريات كرة القدم لأن أي تأخر
يعني شرب كمية أكثر من الكحول مما يعني كثرة أعمال العنف.
9ـ تحديد مواعيد انطلاق المباريات الصعبة بدقة،
فمثلا لقاء محلي تكون انطلاقته على 12 لأن الشارع يكون فارغا.
10ـ نزع بطاقة الانخراط من المناصرين المشاغبين.
11ـ عندما يكون لقاء صعب يلزم المناصرون المتنقلون على
امتطاء الحافلات إلى غاية أبواب الملعب، والذي يرفض لن تسلم له تذكرة المباراة.
12ـ إلغاء المدرجات التي يبقى فيها الأنصار واقفين.
وإلزامية الجلوس أثناء التشجيع.
13ـ ممنوع التدخين في الملاعب.
14ـ مدرجات خاصة للعائلات.
15ـ نزع الحاجز الذي يفضل بين المدرجات وأرضية الملعب
لأنه يتسبب عادة في موت بعض الأنصار، لكن فرض عقاب شديد بمنع أي مناصر يدخل أرضية
الملعب من الدخول لثلاثة مواسم.
16ـ بناء قاعة للمراقبة في كل ملعب.
17ـ مهمة عون الملعب هي حماية الأنصار وليس مشاهدة
اللّقاء.
المصدر * جريدة الخبر *