مقداد: “قاسم مهدي حاول استفزازي فقلت له ستبكي يوم السبت”
“لم أنم ليلة كاملة بسبب الهدف الذي ضيّعته أمام بجاية”
لم يبق من الوقت الكثير عن مواجهتكم الحاسمة أمام الوفاق، فكيف تحضرّون لها؟
بالرغم من أننا نشعر أن هذه المباراة حاسمة وتعبر لقاء الموسم، إلا أننا نجري تدريباتنا بصفة طبيعية إذ نحضّر للمباراة مثل كل المقابلات الأخرى، وما يجب أن يحدث هو أن يكون كلّ اللاعبين في المستوى ويلعبون بإمكاناتهم الحقيقية يوم اللقاء، حتى نعود بنتيجة إيجابية نعزّز بفضلها حظوظنا في التتويج باللقب.
هل تجاوزتم الإخفاق المسجّل في ميدانكم أمام شبيبة بجاية؟
كان لا بد من التعامل مع هذه الوضعية غير المنتظرة لأننا كنا محفزين على تحقيق الفوز في تلك المباراة وأدينا شوطا ثانيا في المستوى. للأسف لم ننجح في الوصول إلى مرمى المنافس بالرغم من الفرص السانحة التي أتيحت لنا على غرار فرصتين وجها لوجه مع الحارس البجاوي... هذه هي كرة القدم وفي بعض الأحيان الحظ يخونك وتعجز عن الوصول إلى مبتغاك.
لكن تضييع نقطتين في ملعبكم في هذا الوقت شيء لم يتقبله الأنصار...
لا تنسوا كذلك أننا اصطدمنا بمنافس عنيد وقوي وحقق عدة نتائج إيجابية خارج ملعبه وليس صدفة أن الشبيبة تحتل المركز الثالث، رغم ذلك أدينا ما علينا ولم ندخر أي جهد في الظفر بالنقاط الثلاث. المهم أننا تجاوزنا هذا اللقاء واسترجعنا الثقة في إمكاناتنا لأن مباراة حاسمة تنتظرنا أمام المطارد وفاق سطيف، فلا توجد أي فائدة الآن من الحديث عن مواجهة بجاية، خاصة أننا لا زلنا في المقدّمة ولم نخسر شيئا، والأهم أن نستعد بجدية لمواجهة السبت المقبل.
“براتشي” صرّح أن الهدف الذي ضيّعته كان منعرج المباراة، أليس كذلك؟
حتى أنا لازلت إلى هذه اللحظة لم أفهم كيف جانبت كرتي القائم، فالعمل الصعب قمت به في تلك اللقطة حتى خرجت وجها لوجه مع حارس الشبيبة، وربما ثقتي المفرطة في التسجيل هي التي جعلتني لا أقذف الكرة في الإطار. شعرت بعدها بالذنب ومن شدّة تأثري لم أعرف النوم طيلة الليلة التي تلت المباراة، بالرغم من أن أي لاعب في العالم معرّض لتضييع أهداف بنفس الطريقة التي ضيعته بها أنا الهدف أمام بجاية. الحمد لله أني تجاوزت المرحلة الصعبة لاسيما أنني شعرت أني لعبت مباراة جميلة وبذلت مجهودات جبارة لمساعدة فريقي، والنقطة السلبية الوحيدة كانت في الهدف الذي ضيّعته.
ألا تشعرون بالضغط قبل مواجهة الوفاق؟
الضغط أمر طبيعي ونحن نستعدّ للعب مباراة بمثابة نهائي للبطولة، وقبل ذلك سنكون مناصرين اليوم للشلف أمام الوفاق (الحوار أجري أمس قبل اللقاء)، حيث نأمل في هزيمة سطيف حتى نتخلّص من الضغط ونتنقل إلى سطيف بمعنويات مرتفعة والعكس صحيح.
ستكون وجها لوجها لوجه مع صديقك قاسم مهدي الذي أصبح يلعب بانتظام في تشكيلة الوفاق...
قاسم صديق عزيز منذ زمان ولقد فرحت له كثيرا عندما فرض نفسه في الأسابيع الأخيرة وأصبح يلعب أساسيا بانتظام في تشكيلة الوفاق. كنت أتمنى زيارته عندما كان مع فريقه في فندق “هيلتون” بعد مباراتهم أمام القبائل، لكن للأسف الوقت لم يسمح لي بذلك.
هل تحدّثت معه عن مواجهة السبت المقبل؟
طبعا، نحن في اتصالات تقريبا يومية وتحدّثنا عن مباراة هذا السبت، حيث حاول التأثير علي بالقول إن فريقه هو الذي سيتوّج بطلا ويفوزون علينا بنتيجة عريضة في ملعب 8 ماي، محاولا استفزازي طبعا بمزاح، لكنني قلت له “يا قاسم ستبكي يوم السبت ونحن الذين سنكون أبطالا بحول الله”.
بعيدا عن أجواء المولودية ومواجهة الوفاق، بما أنك لعبت سنوات كافية في فرنسا، هل تعرف العناصر
الجديدة التي التحقت مؤخرا بالمنتخب الوطني؟
أعرف جيّدا عدلان قديورة الذي يعتبر صديقا لي ولعبنا موسما كاملا مع بعض في “كريتاي”، فبغض النظر عن أخلاقه العالية وأنه شخص خجول، فهو يملك إمكانات بدنية وفنية هائلة وقوته في قذفاته القوية وحرارته في اللعب. كان ينشط وسط ميدان دفاعي وبالرغم من ذلك سجل أهداف جميلة، وأظن أنه يستحق دعوة “الخضر”، وأتمنى له كل التوفيق.
من كذلك؟
أعرف قادير معرفة بسيطة عندما كان في”أميان”، كما سبق لي أن التقيت يبدة في فرنسا عندما كان يأتي لزيارة أحد أقربائه الذي كان ينشط في “كريتاي”.
ما هو تكهنك بنتيجة هذا اللقاء؟
المباراة صعبة جدا على الفريقين وأتكهن نهايتها بالتعادل(1/1).
هل تفكّر في مستقبلك بالبقاء في المولودية أو العودة إلى فرنسا؟
أنا مرتبط بعقد مع المولودية يمتد إلى 2011 ولا توجد عندي أيّ نية في مغادرة الفريق الذي وجدت فيه راحتي، كما أني استرجعت فيه إمكاناتي بالرغم من أني لم ألعب أيّ مباراة طيلة مرحلة الذهاب. ثم أن رهانات المولودية الكبيرة الموسم القادم على المستوى الوطني والقاري تشجّعني على البقاء إلى نهاية عقدي وتشريفه
جريدة الهداف