الشباب
ببلدية الجزائر الوسطى مولع بالحديث عن كرة القدم خاصة وأن جلهم من أنصار
مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة، وإن لم يكن الأمر يتعلق بالدور الاحترافي
الجزائري.. فإن البطولة الاسبانية لا تخلو من حديث حاد بين كل من يناصر
البارصا أو الريال.. وإمتدادا لذلك، فإن فئات أخرى من الشباب شغلها الشاغل
»الكارطا« و »الدومينو« هي مجموعات تراها تحيط بطاولة صغيرة و »الحجر« في
أيديها.. وهناك من الشباب من يتحدث إلا على عملية توزيع السكنات بهذه
البلدية.
هذه المعاينة الموجودة اليوم على مستوى بلدية الجزائر.. ليس
هناك أي دار للثقافة أو مركز أو فضاء أو إطار للتكفل بالشباب كل شيء يتم في
الأحياء والشارع هو الذي يجمع الكل الذين تعبوا من استعمال البرابول أو
الأنترنيت أو قدموا من العمل متعبين ومنهكي القوى.
هذه البلدية التي
تنام على الملايير من الدينارات نظرا لمدخولها الضخم والخيالي.. لم تستطع
بناء حتى هياكل لهؤلاء الشباب.. حتى يتمكنوا من التعبير عن مكنوناتهم وما
يختلج في صدورهم من هموم يومية حتى يتفادوا ما يعرف »بالحرڤة« بميناء
الجزائر.. بمساعدة البعض من البحارة الذين يشتغلون في البواخر.. يطلبون
منهم القدوم إلى رصيف الميناء ليلة مغادرة الباخرة الميناء لتشق باب البحر.
والذين
يدعون بأن هناك ما يعرف بلجنة المدينة »كوفيل« فما هو إلا إطار للحديث عن
السكنات أو مشاكل الإنارة والطرقات والعمارات التي لم يتغير فيها أي شيء
ولم يتناول في يوم من الأيام انشغالات الشباب أو إيجاد لهم حيز محترم في
شتى القطاعات.. هل هناك مركز تكوين بهذه البلدية؟ كل المساحات التي يمكن
استغلالها تحولت إلى حظائر للسيارات ليلا...
نأسف لهذه الوضعية المزرية
للشباب ببلدية الجزائر الوسطى الذي ينظر إليه على أساس أنه وعاء انتخابي
يوجد في قائمة الانتظار للانتخابات المحلية لسنة 2012.. وهذه النظرة نعتقد
بأنها أخرت كثيرا التوجه القائم على التنمية على المستوى المحلي الوضع لم
يتغير على مستوى كل العهدات الماضية للمجلس الذي يتحكم في تشكيلة معروفة.
نقول
هذا الكلام من إذكاء روح المبادرة لدى المنتخبين المحليين على أن الأولوية
للتنمية وليس للسياسة التي لها أهلها.. ومن واجب الجميع فتح ملف الشباب
بهذه البلدية.. وطرحه للنقاش لمعرفة ماذا يريد ويخرج من قوقعة »كرة القدم« و
»الكارطا« و »الدومين« و »البرابول« نحو آفاق واعدة منها الحصول على تكوين
محترم، وخلق أجواء تنافسية في مجالات عديدة كالمؤسسات الصغيرة، والاستفادة
من محلات مشروع الرئيس، ووضع خارطة طريقة لمرحلة حيوية تكون فيها الأولوية
للتكوين وإتاحة الفرصة للجميع عن طريق احصاء كل هؤلاء الشباب وهم قلة
قليلة.. لا يعتبرون عبئا ثقيلا على خزينة البلدية كما يعتقد البعض.. بل
بالإمكان استغلالهم والاستفادة منهم.. لتطوير برامج ومشاريع لكن للأسف.. لا
حياة لمن تنادي.
هذا الكلام من إذكاء روح المبادرة لدى المنتخبين المحليين على أن الأولوية
للتنمية وليس للسياسة التي لها أهلها.. ومن واجب الجميع فتح ملف الشباب
بهذه البلدية.. وطرحه للنقاش لمعرفة ماذا يريد ويخرج من قوقعة »كرة القدم« و
»الكارطا« و »الدومين« و »البرابول« نحو آفاق واعدة منها الحصول على تكوين
محترم، وخلق أجواء تنافسية في مجالات عديدة كالمؤسسات الصغيرة، والاستفادة
من محلات مشروع الرئيس، ووضع خارطة طريقة لمرحلة حيوية تكون فيها الأولوية
للتكوين وإتاحة الفرصة للجميع عن طريق احصاء كل هؤلاء الشباب وهم قلة
قليلة.. لا يعتبرون عبئا ثقيلا على خزينة البلدية كما يعتقد البعض.. بل
بالإمكان استغلالهم والاستفادة منهم.. لتطوير برامج ومشاريع لكن للأسف.. لا
حياة لمن تنادي.