فضيل عرجي...الحارس المتألق الذي أهملته المولودية
يعتبر
الحارس الشاب فضيل عرجي الذي ولد سنة 1989 بشهادة جميع المدربين الذين
تدرب على أيديهم، واحدا من خيرة حراس المرمى الشباب في الآونة الأخيرة، إذ
تدرج عرجي في الفئات الصغرى لفريق تسالة المرجة وقام المدرب عبد القادر
بناد برفقة الشيخ ناصر بترقيته لفئة الأواسط للفريق سنة 2005 بعد أن
تتبّعاه مع الأشبال، ولم تمض سنة واحدة حتى حوّله مسيرو أولمبي العناصر إلى
فريقهم، بعد أن لاحظوا قوته وجدارته في حراسة المرمى. وتمكن عرجي في موسمه
الأول من المحافظة على نظافة شباكه في خمس مباريات لعبها مع أواسط أولمبي
العناصر في البطولة، وهو ما جلب له اهتمام كبار الأندية الجزائرية في صورة
اتحاد العاصمة واتحاد البليدة.
تألقه مع المولودية لم يشفع له عند مخازني
في
سنة 2008 قرر الحارس عرجي التنقل لتجريب حظه في فريق مولودية الجزائر،
وكان ذلك بمساعدة الحارسين السابقين لمولودية الجزائر آيت موهوب ولزوم علي،
وأجرى التجارب بملعب الأبيار رفقة 7 حراس آخرين فكان أفضلهم، ليلتحق بعد
ذلك بالفريق رفقة سليماني بلال وفارس بوزيدي. وشارك عرجي في العديد من
المباريات الودية، وبالرغم من تألقه فيها، إلا أنه لم يشارك سوى في مقابلة
رسمية واحدة جمعت المولودية باتحاد العاصمة، إذ أدى يومها دوره على أكمل
وجه وحافظ على نظافة شباكه، لكن رغم تألقه الملفت للانتباه، إلا أنه لم يحظ
بفرصة مع المدرب ميخازني الذي همّشه في العديد من المرات.
يواصل العمل والمثابرة رغم العراقيل والصعوبات
ورغم
كل الصعاب والعراقيل التي واجهته في مسيرته الكروية إلى حد الآن، إلا أن
عرجي لم يفقد الأمل في الظفر بعقد احترافي والالتحاق بناد في البطولة. لذلك
هو يواصل العمل بكل جدية ومثابرة في التدريبات، حتى يطور ويصقل موهبته.
وينتظر فرصته بفراغ الصبر لإظهار ما هو قادر عليه، وهو الذي يشهد له جميع
من تتبعه بتميزه عن الحراس الآخرين وحراسته للمرمى ببراعة وذكاء. وقد أكد
الحارس لبعض مقربيه إنه عازم على التضحية لتطوير إمكانياته وإظهارها للجميع
ويلتحق بناد يمكنه من تحقيق حلم طفولته والتألق في البطولة الوطنية.