في وقت ليس ببعيد، كانت مولودية الجزائر تواجه مشاكل كثيرة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام وداد تلمسان، فتاريخ المواجهات بين الفريقين يبيّن بوضوح أن الوداد كان يعتبر بمثابة الشبح الأسود لـ "العميد"، بدليل أنه بعد الفوز الذي حققته المولودية أمام هذا الفريق موسم (2000/2001) عجزت تشكيلة "العميد" عن التغلب على أبناء مدينة الزيانيين إلى غاية مباراة الإياب لموسم (2009/2010) في ملعب 5 جويلية بهدف دون مقابل، لكن الأوضاع انقلبت رأسا على عقب في المواسم الثلاثة الأخيرة.
المولودية فازت ذهابا وإيابا في (2010/2011)
المولودية هي التي أصبحت الشبح الأسود للوداد بما أن التشكيلة العاصمية حققت خمسة انتصارات على التوالي، فقد نجحت المولودية موسم (2010/2011) في فك العقدة أمام الوداد التلمساني نهائيا، حيث عادت بكل النقاط من تلمسان في مباراة الذهاب بنتيجة (1/2)، كما حققت الفوز في مباراة الإياب بملعب بولوغين بهدف مقابل صفر حمل توقيع بن سالم الذي سيلعب اليوم مدافعا أيمن، وقد انتظرت المولودية سنوات طويلة لكي تتغلب على الوداد ذهابا وإيابا.
كرّرت السيناريو نفسه الموسم الفارط
في مباراة الذهاب للموسم المنصرم، عرف العاصميون كيف يتفاوضون بشكل جيد، حيث كانت المولودية السباقة إلى فتح باب التسجيل بواسطة سايح ورغم أن الوداد عادل النتيجة عن طريق سامر إلا أن أصحاب الأرض عادوا بقوة رغم طرد عطفان ليتمكن بصغير من إضافة الهدف الثاني ثم الثالث في الدقائق الأخيرة من مخالفة مباشرة من يعلاوي في شباك فريقه السابق.
ثلاثية في ثلاثة لقاءات متتالية
وما يؤكد أن تشكيلة "العميد" أصبحت تحسن التفاوض مع التلمسانيين، أن اللقاءات الثلاثة الأخيرة بين الفريقين انتهت بفوز العاصميين بثلاثية كاملة. البداية كانت بلقاء ذهاب الموسم الماضي بـ (3/1) في ملعب بولوغين، قبل أن تعود المولودية في آخر جولة من بطولة الموسم الفارط من ملعب العقيد لطفي بفوز بـ (2/3)، وفي أول جولة من هذا الموسم أيضا بفوز بثلاثية كاملة دون رد وقعها جاليت.