يشهد محيط شركة مولودية الجزائر حركة غير مسبوقة هذه الأيام، قبل الإعلان
عن التركيبة النهائية لمجلس الإدارة الجديد الذي تستحوذ "سوناطراك" على
غالبية أسهمه، وحسب ما علمته "الهداف" فإن العضوين اللذين سيمثلان الحرس
القديم في المجلس الجديد عمروس وغريب، يوجدان في قمة الغضب ويرفضان إبعاد
طافات.
الطرفان اتفقا على 3 مقاعد للحرس القديم ثم غيرا موقفهما
وكان
أعضاء مجلس الإدارة القديم قد اتفقوا مع مسؤولي "سوناطراك"، قبل توقيع
"برتوكول" الاكتتاب وإنهاء إجراءات بيع المولودية للشركة النفطية، على أن
تكون حصة الحرس القديم في مجلس الإدارة الجديد ثلاثة مقاعد، لكن القائمين
على "سوناطراك" سرعان ما غيروا موقفهم ويرفضون أن يمنحوا المسؤولين
السابقين أكثر من مقعدين، ولم تحدد هوية هذين الشخصين رغم أن الجميع فهموا
أن طافات هو من سيكون الضحية، بعدما صرح عدة مرات أن حالته الصحية لا تسمح
له بأن يكون في مكتب "سوناطراك" الجديد.
عمروس تحدث مع بجة وأكد أنه يرفض وجود باشي في المكتب
وكان
رئيس النادي الهاوي سابقا الصادق عمروس المرشح بقوة ليكون ضمن مجلس
الإدارة الجديد، قد تحدث مع ممثل "سوناطراك" بجة وأكد له أن الحرس القديم
قد يضطر لمقاطعة المجلس الجديد، إذا لم يمنح مسؤولو الشركة النفطية مقعدا
إضافيا لجماعة غريب ويفتحوا الباب أمام طافات، كما يرفض عمروس وجود زوبير
باشي ويعتبر الأمر اعترافا بجماعة براهمية، رغم أن الصراع القانوني على
هوية الرئيس الشرعي متواصل بين غريب وبراهمية ولم تفصل فيه المحكمة.
كل شيء سيتضح اليوم في اجتماع عمروس وغريب مع زرڤين
ورغم
أن مسؤولي "سوناطراك" قد رسموا خارطة المجلس الجديد، واختاروا الرئيس
الجديد للمجلس الذي سيكون عمروس وكان رئيسا سابقا لفرع كرة اليد في المجمع
الرياضي البترولي، إلا أن تركيبة بقية الأعضاء لم تتضح ويرفض عمروس وغريب
أن يقررا شيئا قبل أن يجتمعا اليوم بالمدير العام لـ"سوناطراك" عبد الحميد
زرڤين، الذي وافق على استقبال ممثلي المولودية هذه الأمسية.