عرفت مباراة سهرة أمس بين المولودية وتلمسان ثورة شديدة في مدرجات 5
جويلية، من قبل الأنصار الذين لم يتركوا أي لاعب أو أي عضو في الفريق من
الطّاقم الفني إلا وشتموه بعد نهاية المباراة، حيث أبدوا سخطا شديدا على
زملاء بابوش وخاصة على المدّرب منّاد الذي حيّر بعضهم بطريقة اللّعب، التي
انتهجها والتي كانت دفاعية قبل وبعد تسجيل وداد تلمسان لهدفه الوحيد، وفي
الوقت الذي انتظر "الشّناوة" أن يحدث منّاد تغييرات في تشكيلته وطريقة
اللّعب خلال الشّوط الثّاني وتظهر لمسته، غاب كل ذلك وبقي الفريق يصارع من
أجل التّسجيل دون فائدة.
منّاد يشعر بضغط رهيب وقد يرمي المنشفة في أي وقت
وتشير
آخر المعلومات إلى أن مستقبل جمال منّاد سيكون على المحك هذا السّبت أمام
شبيبة السّاورة، بعدما عجز عن إيجاد الحلول المناسبة للفوز على وداد تلمسان
الأمر الذي كلفه خسارة غير منتظرة، ويشعر اللاعب الدّولي السّابق بضغط
رهيب منذ خسارة تلمسان خاصة أنه سيكون مطالبا بالعودة بالنّقاط كاملة من
بشّار، حتى يحافظ على مكانه على رأس العارضة الفنية، لأن اللّقاء الذي
سيليه سيكون مهما أمام اتحاد العاصمة في "دّاربي" يحبس أنفاس كل العاصميين.
وأكدت مصادرنا بأن منّاد قد يتأثر بالضّغط ويرمي المنشفة في أي وقت خاصة
إذا سجّل تعثرا جديدا أمام السّاورة.
اللعب بـ 3 مسترجعين والفريق منهزم حيّر البعض
وبالعودة
إلى طريقة لعب المولودية، فإن الغريب في أمر منّاد أول أمس هو اعتماده على
3 مسترجعين في وسط الميدان، حيث أشرك كلا من غازي، مترف وقاسم مهدي، الذي
يلعب دور الرّبط بين الوسط والهجوم والامتثال في معظم الأوقات إلى دوره
الدّفاعي عندما تكون الكرة بحوزة وداد تلمسان، في الوقت الذي كان الفريق
يحتاج إلى محرّك لعب ثاني بجانب عطفان، غير أن منّاد بقي مصرّا على اللّعب
بهم جميعا طيلة 86 دقيقة بعدما أخرج مترف وأشرك مكانه والي.
اعتمد على 4 مدافعين لمراقبة مهاجم واحد!
وبالإضافة
إلى الاعتماد على 3 مسترجعين في وسط الميدان، فإن منّاد زاد صعوبة الوضع
على فريقه عندما أخرج عطفان وأشرك مكانه المهاجم سايح في (د70)، حيث كانت
المولودية بحاجة إلى صانع ألعاب ما سمح للوداد بأن يلعب براحة في الدّفاع،
دون أن ننسى مواصلته المباراة بـ 4 مدافعين كان همّهم الوحيد مراقبة مهاجم
واحد هو اللاعب بنّاي، ولا ندري ما الذي كان يخطط له منّاد من إبقاء 4
مدافعين لحراسة مهاجم واحد، في وقت أن الفريق كان بحاجة إلى منشّط لعب
إضافي رفقة عطفان.
ياشير لم يكن في يومه وسايح ويعلاوي لم يعطيا الإضافة
أما
بالنّسبة لبعض اللاعبين فإن أداءهم أصبح محيّرا بسبب اختلافه من مباراة
لأخرى، فكل من شاهد ياشير أمام شبيبة القبائل قال إنه يستحق اللّعب في أحد
أحسن الأندية الفرنسية على الأقل، لكنه في مباراة تلمسان لم يكن في يومه
وضيّع على نفسه وعلى المولودية فرصة تسجيل هدفين، أما سايح ويعلاوي اللّذان
دخلا في الشّوط الثاني فلم يتمكنا من إعطاء الإضافة في الهجوم، بسبب غياب
صانع ألعاب يعمل على إيصال الكرات إليهما واضطرا للبحث عن الكرة من وسط
الميدان.
المولودية كانت بحاجة إلى صانع ألعاب ودخول والي تأخر
خروج
المولودية بهزيمة جديدة أمام وداد تلمسان، يعود بالدّرجة الأولى إلى غياب
الحلول الهجومية، حيث لم يتمكن عطفان من صنع فرص كثيرة إلى جانب المهاجم
جاليت وياشر، وكان بحاجة إلى مساعدة من قبل منّشط لعب آخر، والوحيد القادر
على القيام بهذا الدّور هو اللاعب والي الذي كان جالسا على كرسي الاحتياط
إلى غاية (د86)! حيث جاء دخوله متأخرا كثيرا مكان مترف خاصة أن منّاد أخرج
عطفان في (د70) وأشرك مكانه المهاجم سايح.