كان لرجل ثلاث أبناء ولما تقدم به السن خشي عليهم من غلبة الزمان فأراد أن يعرف أيهم صاحب الشجاعة والصبر و التسامح
فدار في رأسه أن يسألهم ومن ثم يعرف الإبن الذي يتكل عليه بعد مماته، فبدأ السؤال بالإبن الأكبر قائلا: يابني إذا عاملك أحد بالحسنى بماذا تعامله فقال له: أعاملة بالحسنى ثم قال له: وإذا عاملك أحد بالسوء بماذا تعامله، فرد عليه: طبعا أعامله بالسوء، إبتسم الأب وضرب على كتف إبنه مبينا له أنه راضي عنه، ثم ذهب للأخ الأوسط وسأله نفس السؤال فأجابه بنفس إجابة أخاه الأكبر فضرب أيضا على كتفيه وابتسم ثم ذهب للأخ الأصغر وطرح عليه نفس السؤال الأول فأجابه بما أجاب أخواه، ثم سأله نفس السوال الثاني فرد عليه يا أبتي سأعامله بالحسنى فتظاهر الأب بالتعجب وسأله لماذا يا بني و كيف ذلك؟ فرد عليه الإبن مؤكدا نعم يا أبتي "هو يعاملني بالسوء وأنا أعامله بالحسنى حتى يطفئ خيري شره" ففرح الأب برد ابنه الكريم في التسامح وقال له أنت إبني وستكون خليفتي وأخواك أمانة في عنقك.
فدار في رأسه أن يسألهم ومن ثم يعرف الإبن الذي يتكل عليه بعد مماته، فبدأ السؤال بالإبن الأكبر قائلا: يابني إذا عاملك أحد بالحسنى بماذا تعامله فقال له: أعاملة بالحسنى ثم قال له: وإذا عاملك أحد بالسوء بماذا تعامله، فرد عليه: طبعا أعامله بالسوء، إبتسم الأب وضرب على كتف إبنه مبينا له أنه راضي عنه، ثم ذهب للأخ الأوسط وسأله نفس السؤال فأجابه بنفس إجابة أخاه الأكبر فضرب أيضا على كتفيه وابتسم ثم ذهب للأخ الأصغر وطرح عليه نفس السؤال الأول فأجابه بما أجاب أخواه، ثم سأله نفس السوال الثاني فرد عليه يا أبتي سأعامله بالحسنى فتظاهر الأب بالتعجب وسأله لماذا يا بني و كيف ذلك؟ فرد عليه الإبن مؤكدا نعم يا أبتي "هو يعاملني بالسوء وأنا أعامله بالحسنى حتى يطفئ خيري شره" ففرح الأب برد ابنه الكريم في التسامح وقال له أنت إبني وستكون خليفتي وأخواك أمانة في عنقك.