في يوم 11 مارس 1956 كانت هناك مباراة مهمة للعميد في ملعب سانت أوجان (بولوغين حاليا) ضد الجار الغريم جمعية سانت أوجان (فريق فرنسي) ، و قد كان المعب مكتضا عن آخره و كل المؤشرات كانت توحي بعدم مرور اللقاء على خير فمن جهة كان جمهور المولودية غفيرا و من الجهة الأخرى جماهير الفريق الخصم رفقة قوات الـCRS و قد وجد الأنصار الجزائريون صعوبات بالغة ، إهانات تفتيش صارم و مهين ، إعتداءات من الشرطة لأدنى الأسباب ، إلا أن هذا لم ينقص من إرادة هؤلاء الشبان لأنهم كانوا محفزين لرفع الألوان الوطنية عاليا .
انطلق اللقاء في أجواء مشحونة و تمكن الفريق المضيف AS St Eugène من افتتاح باب التسجيل قبل أن يتمكن العميد من التعديل في آخر لحظات اللقاء و هو ما فجر الفرحة عند أنصار المولودية و هو ما لم يتحمله الفرنسيون فبدؤوا يعتدون على كل من وجدوه أمامهم ليختلط الحابل بالنابل و تنشب معركة بين الجماهير و دخول لأرضية الميدان تدخل الشرطة زاد الأمر تعقيدا خاصة و أن الذنب الوحيد للجزائريين هو فرحتهم بهدف التعادل لتستم المعركة إلى خارج الملعب حيث تم تسجيل الكثير من الإصابات و تحطيم أكثر من 30 سيارة ، و تم إلقاء القبض على الكثير من أنصار المولودية و الزج بهم في السجن أين لقى العديد منهم حتفه بسبب التعذيب .
بعد هذه الأحداث بيومين أي في 13 مارس 1956 قرر مسيرو المولودية الإنسحاب من المنافسة رغم النداءات المتواصلة للتعقل و عدم التسرع إلا أن القرار لا رجعة عنه، و هو ما جعل باقي الأندية المسلمة تتعاطف مع العميد و في مقدمتهم نادي إتحاد البليدة الذي انسحب من المنافسة مباشرة (كان ينشط مع العميد في القسم الأول) ، ثم التحق بهما باقي الفرق المسلمة على غرار : إتحاد العاصمة، نصر حسين داي، رائد القبة، إتحاد الحراش، أولمبيك سانت أوجان ، وداد بلكور، ...
تشكيلة الفريق في آخر مواجهة له قبل 1962 :
زايدي(الحارس)، عبد اللاوي، فرحاني، شايد، بورقيقة، بن حمو، حفار، زيتوني، حمدي، حداد، دحمون
الأندية 12 التي لبت نداء العميد في الانسحاب من المنافسة :
إتحاد البليدة(القسم الأول)
أولمبي سانت أوجان، وداد بلكور، نصر حسين داي، رائد القبة، إتحاد حجوط(القسم الثاني)
إتحاد الحراش، نجم الجزائر، شبيبة الجزائر(القسم الثالث)
إتحاد الجزائر، CCA(القسم الرابع)
ASPA(القسم الخامس)
مجازر 8 ماي 1945 دفعت باللاعبين الجزائريين الذين كانوا يلعبون للأندية الفرنسية للانضمام للفرق المسلمة ، و منه فقد انتقل للعميد اللاعبان السابقان لجمعية سانت أوجان ، يتعلق الأمر بـ إبرير و معوش ، ثم اتفقت الفرق فيما بينها على إلغاء قانون التواجد الإجباري للاعبين الأوربيين في الأندية المسلمة لأنهم لم يكونوا يفيدون الفريق في شيء بل كانوا براقبون تحركات المسيرين و الرياضيين خاصة و أن أغلبهم كانوا أعضاء في جبهة التحرير ، و بعد كفاح شديد تمكن مسيروا الأندية المسلمة من الوصول لمبتغاهم ، و بعد هذا أصبحت جميع الفرق المسلمة مشكلة من لاعبين مسلمين فقط.