أسدل الستار ليلة أول أمس، الأحد، على الألعاب الأولمبية التي احتضنتها ي ودي جانيرو بالبرازيل ، بعد 16 يوما من التنافس ، حيث شاركت أكثر من 198 دولة مثلها 11303 رياضي ، ليتم تسليم راية الألعاب من طرف حاكم ريو إدواردو باييس لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باش ، والذي نقله بدوره إلى عمدة مدينة طوكيو يوريكو كويوكي ، إيذانا باستضافة الألعاب الاولمبية القادمة 2020. وقد تم تسليم 306 ميدالية ، 161 منها للرجال فيما كان للسيدات 136 ميدالية ، كما تم توزيع أيضًا 9 ميداليات للألعاب المختلطة مثل العشاري والسباحة في البحر وغيرها. وقد جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول بتحصيلها لأكبر عدد من الميداليات الذهبية برصيد 121 ميدالية منها 46 ذهبية في حين تأتي بريطانيا في المرتبة الثانية ب27 ذهبية بينما تأتي الصين في المرتبة الثالثة ب26 ذهبية .
فيما لا يمكن مقارنة الإمبراطوريات العظيمة في الرياضات الأولمبية بحصاد الجزائر الذي كان محتشما ، بعد مشاركة مخيبة اقتصرت على فضيتي توفيق مخلوفي الذي قصف مسئولي الرياضة الجزائرية بالثقيل وأمام مرأى العالم ، بتصريح يتضمن في طياته عدة رسائل مشفرة إلى القائمين على شؤون الرياضة بالجزائر ، والتي شاركت بوفد هام من الرياضيين ضم 64 ، لتحتل المرتبة ال62 ، وسط امتعاض وسخط كبيرين من الجمهور الرياضي الذي بدا مصدومًا من مهزلة سفراء الرياضة الجزائرية بالألعاب الأولمبية ، نتيجة الخيبة والحسرة التي جعلت من فضيتي مخلوفي إنجازا غير مسبوق وهو الذي تمكن من تحقيق الذهبية في ألعاب لندن 2012 ، وكان الجميع يمني النفس أن يكون التتويج أكبر في هذه الألعاب بالمعدن النفيس ، ليكون الواقع مريرا وصورة قاتمة لا تعكس وضع المنظومة الرياضية هنا بالجزائر.
علما ان الجزائر تجاوزت بهذه المرتبة كل من قطر ( 69) ، مصر و تونس ( 75 ) ، المغرب (78).