فريق مولودية الجزائر مُحاربى الصحراء اللذين تفوقوا على الأهلى بثلاثية وأطاحوا به خارج البطولة ليكملوا مشوار البطولة الأصعب فى تاريخ أندية القارة حتى الأن من حيث العودات .
سأكتب القصة كاملة لعل وعسى ،، ورغم وقوف مهمة الزمالك ما بين نقطتى الصعب والمستحيل ولكن لنا فى أبناء بلد المليون شهيد المثل الأكبر فى نفس الموقف أمام عملاق أفريقى فى السبعينات ،،
• مولودية الجزائر يفوز بلقبه الوحيد فى أفريقيا عام (1976) بعد العودة من خسارة كبيرة وهى أيضاً (3-0) ومَن كان الخصم ! كبير قارة أفريقيا فى السبعينات ” نادى هافيا كوناكرى ” الفائز باللقب أعوام (1972 – 1975 – 1977) وصل للنهائى خمس مرات (1972 – 1975 – 1976 – 1977 – 1978) ، وأصبح أول نادى يحتفظ بالكأس مدى الحياة فى جيل ضم العظيم شريف سليماني أفضل لاعب في القارة السمراء (1972) وبنجالى سيلا رابع أفضل لاعب فى أفريقيا (1976) و بابا كمارا ثانى أفضل لاعب فى افريقيا عام (1976) الحارس عبد الله كيتا الملقب ب (بانكس) وإبراهيم سورى كيتا أو بيتى سورى ثالث أفضل لاعب في أفريقيا (1972) وبينالى سيلا ونجوليا ثالث أفضل لاعب في أفريقيا (1975) و هداف أمم إفريقيا 1976 ب 4 أهداف .
فى نفس العام 1976 كان فريق هافيا كوناكرى يمثل قوام منتخب غينيا و بنجومه حققو أفضل ترتيب لغينيا فى تاريخها و كان المركز الثانى بعد المغرب بفارق نقطه ( الدور النهائي لعب بنظام المجموعه و ضمت معهم مصر و نيجيريا ) و لولا هدف فى الدقيقه 86 من المغرب و التعادل 1-1 لفاز الغينين باللقب .
• المولودية حقق المستحيل فى مواجهة وحوش إفريقيا فى السبعينات و الفريق المُرعب ودعونى أسرد لكم القصة كاملة والتى لم تقتصر عظمة الإصرار على المباراة النهائية فقط ..
• فى مباراه الذهاب فى العاصمة كوناكرى يوم (5-12-1976) و أمام 30 ألف متفرج فى استاد 28 سبتمبر يفوز هافيا كوناكرى بكل سهوله (3-0) والكل أعتقد أن هافيا بكتيبه نجومه أحتفظ باللقب للعام الثانى على التوالى والثالث فى تاريخهم والإحتفاظ بالكأس مدى الحياة ولكن المولودية كان لهم رأى أخر فى العودة !
• أبناء المولودية ايت موهوب وزمور وعزوز ومحيوز وزنير وبن الشيخ وبتروني وباشي وبوسري وباشطا ودراوي ( ايت حمودة ) والمدرب زوبا و بحضور 80 الف متفرج فى استاد 5 جويلية يفعل المولوديه المستحيل .
فى الشوط الأول يحرز زبير باشي فى الدقيقه 24 أول الأهداف و فى الشوط الثاني يضيع ابناء المولودية ركلة جزاء و ينتظر أبناء الجزائر حتى الدقيقه 76 ليسجل عمر بترونى الهدف الثانى و فى الدقيقه 90 يسجل عمر بترونى هدف قاتل ليتم الاحتكام لركلات الترجيح فتتحقق المعجزة بفوز مولوديه الجزائر ( 4-1 ) و يكون أول تتويج لفريق جزائري بلقب أفريقى ومن أنياب أسود غينيا ” هافيا كوناكرى ” .
• ولم يكن سيناريو المباراة النهائية فقط هو الإعجاز من أبناء بلد المليون شهيد ولكن كان مشوار البطولة عبارة عن درس فى الـ Comeback فى كرة القدم .
• (دور ال32) تقابلو مع نادى أهلى بنى غازى الليبى و خسرو (3-2) و فازو فى العوده (3-1) و الهدف الثالث جاء فى الدقيقه 86 .
• (دور ال16) تقابلو مع الأهلى المصرى (أول مشاركة وأول مباراه للاهلى إفريقيا لأنه لم يلعب دور ال 32) ، فازو فى الجزائر (3-0) بأهداف عزوز و بوسرى و باشي و فى العوده يفوز الاهلى بهدف واحد من ضربه جزاء لمحمود الخطيب لم تكن كافيه ليخرج الاهلى .
• (دور ال يواجه فريق لو يونيون الكينى و رغم سهوله اللقاء إلا أن الاثاره حاضرة ، فى لقاء الذهاب فريق المولودية فائز (6-1) و لكن الكينيون يحرزون هدفين فى أخر 10 دقائق ليبقو بصيص من الأمل و لكن المولوديه فعلها و فاز فى كينيا (1-0) ليعود بمجموع اللقائين (7-3) .
• (قبل النهائى) يواجه مولودية الجزائر فريق قوى و هو إينوجو رينجرز النيجيرى الذى يضم النجم كريستيان شوكو ( كابتن منتخب نيجيريا بطل أمم إفريقيا 1980 ) و إينوجو كان قد وصل لقبل نهائي البطوله فى العام السابق (1975) و فى نيجيريا تخسر المولوديه (2-0) وفى العوده يفوز أبناء الجزائر (3-0) تحت قياده تحكيم للمرة محمد العطار الديبه و كل الأهداف جاءت في الشوط الثاني للاعبين بلمو و زنير و بوسرى فى الدقائق (46 – 50 – 77) .
فاز مولوديه الجزائر باللقب بعد بطوله شاقه خاصه فى العودات التى تحسب لهم و كان فيها الجمهور له عامل السحر .
فيديو للمباراه النهائيه و العوده التاريخيه ،