أردناها عرسا ... فجعلوها حربا !
الجزائر كلها شاهدت اليوم بل العالم كامل كان شاهدا على المؤامرة الدنيئة التي راح ضحيتها شبان ذنبهم الوحيد عشقهم للفريق و تحدي الصعاب لمشاهدة مباراة في كرة القدم ، لكن هكذا أرادها مسؤولي الفريق المضيف و هكذا أرادها مسؤولي الكرة في البلاد من أعلى هرم ... الذين نقول لهم خسئتم يا من تجلسون في المنصة الشرفية [ دون شرف ] تستمتعون برؤية شباب هذا البلد الواحد يتقاتلون على جلد منفوخ !
عندما تغيب الإنسانية ... المولودية هي الضحية !
خيوط المؤامرة بدأت تظهر معالمها بعد ترسيم اللقاء في ملعب [ حملاوي ] بقسنطينة و رغم التحذيرات التي أكدت بأن المباراة ستشهد تجاوزات خطيرة لكن لا شيء تغير ...عدم تحرك ضمير مسؤول واحد يجعلنا نشك أن الأمر " دبر بليل " لإسقاط #العميد
تبعه قرار إعطاء أنصار المولودية 3200 تذكرة فقط ضاربين عرض الحائط أسس المعاملة بالمثل و العلاقات الأخوية التاريخية بين الفريقين للآسف .
الجمعة الأسود ... وصمة عار للأبد !
يوم المباراة كان أسودا سواد حزن الجزائر على شهدائها الأبرار ، تنظيم كارثي في الملعب و قمع مدبر منذ الصبيحة و كأن المباراة كانت بين فريق جزائري و آخر من بلد ثاني ... إعتداءات وحشية [ حڤرة ] من طرف أعوان القمع الذين أظهروا حقدهم الدفين على كل ما يرمز للأخضر و الأحمر، و منع إدخال باشات إلتراس المنعرج الجنوبي و الرايات التي ترمز للعميد ما هو إلا دليل على أن الأمن قام بعمله بناءا على أوامر فوقية ... ضف إلى ذلك تكسير عديد السيارات التي تحمل الترقيم [ 16 ] بدون وجه حق ...
قسنطينة تمطر حجرا وقمعا من جميع الإتجاهات و أنصار العميد ضحية الإعتداءات !
غابت الإنسانية و الرجولة لنشاهد أبناءنا يعتدى عليهم بغير وجه حق من طرف أعوان من المفترض أن مهمتهم الأساسية كانت توفير الأمن و ليس الإعتداء على مواطنين عزل بالغاز المسيل للدموع و المياه الساخنة و بالضرب و القمع مع السماح لأنصار فريق آخر لا تعنيه المباراة لا من قريب و لا من بعيد و لا تهمه نتيجتها بالتجمع قرب مكان جلوس أنصارنا وهم يعلمون أن هدفهم الوحيد كان الضرب بالحجارة و إثارة نار الفتنة و الإعتداء على أنصارنا ولاعبي الفريق .
المنافس تخلى عن الروح الرياضية و إستعمل طرق غير شرعية !
نهاية المباراة شهدت لقطة غير رياضية لا يجب أن تمر مرور الكرام ، كيف لا و لاعبي الشبيبة ممثلين في قائدهم تعمدوا الإتجاه إلى [ جهة الحجارة ] بدلا من الجهة المقابلة لتنفيد ركلات الحظ ، قرار غير رياضي إنعدمت فيه الروح الرياضية و صفات الإنسانية و لو قدر الله كان سيتعرض " فريد شعال " أو لاعب من العميد إلى إصابة بحجر طائش قد يؤدي بحياته للأبد ...
عودة [ الشناوة ] سالمين للديار أفضل من تأهل العار !
نتمنى طريق السلامة لأنصارنا العائدين في هذه الأثناء للديار و الشفاء العاجل للمصابين و سيبقى هذا اليوم وصمة عار في جبين كل مسؤول عن الكرة في البلاد ، و نقول لهم نستطيع أن نغفر لكم كل شيء إلاّ الظلم والجحود و إنعدام الإنسانية و اللعب بأرواح الزوالية .
عاش #العميد للأبد فريق الرجال و الأبطال و عاشت المولودية العظيمة رمز السيادة الوطنية ..