{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ
اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)}
قال الله تعالى في سورة يوسف:
{فلما رءا قميصه قد من دبر قال إنه من
كيدكن إن كيدكن عظيم (27)}
كيد النساء أم كيد الرجال
كان التاجر متزوج من امرأة
جميلةوكان يكثر من الترحال
فشك في سلوكها أثناء غيابهفاحضر طائرا ليخبره عن
كل ما يجرى في البيتوكانت زوجته على علاقة
بشابوعندما عاد الرجل من
سفره أخبره الطائر بما رأىفقالت المرأة لزوجهااتق الله ولا تصدق
كلام طائر لا يدرى شيئا ولا يعقل ولا تظلم نفسا لا ذنب لها
وبعد حوار طلبت المرأة من زوجها أن يبيت الليلة عند أصدقائهثم يأتى غدا فيستمع الى الطائر والمرأة
ويقتل الكاذب منهماوافق الزوجوعندما ذهب اخذت المرأة جلدا باليا
ووضعته على القفصثم اضاءت مصابيح قوية وسلطتها على القفص
وجعلت تصب الماء على الجلدوتدق بطبل قرب القفص حتى طلع الفجرفلما عاد الرجل في الصباح وسأل الطائر
أجابه أنه لم ير شيئا لأن المطر كان يهطل طوال الليل غزيراوكان هناك رعد وبرق يأخذ بالأبصارفقال الرجل وهو غضبان: لقد علمت بأنك
كاذبلا الدنيا لم تمطر البارحة ولم يكن هنا
رعد ولا برقواخذ الرجل الطائر المسكين وذبحه قربانا
لخطيئة زوجتهاما المرأة فقد صنعت من لحمه اشهى مرق
تذوقته وتذوقه زوجها وتذوقه العشيق
يحكى أن تاجرا ركب رأسه الغرور, فكتب على باب دكانه{كيد الرجال غلب كيد
النساء}ويبدو أن ذلك لم يرق لصبية حسناء ذات تيه
ودلال,
فدخلت متعللة بشراء بعض الحاجاتفصارت كلما طلبت مطلبا تتمايل وتنحني
وتنعطف وتنثني حتى تظهر مفاتنها وتبث محاسنهاحتى تمكنت من صاحب الدكان وسرقت عقله
وتلاعبت بعواطفه, ولم يتمالك نفسه عن سؤالها من تكونفقالت له: انا ابنة قاضي القضاةقال الشاب: ما أسعد أبيك فيكقالت: وما أشقاني معه,
إنه يريد أن يبقيني بدون زواج, فكلما طلبني أحد للزواج قال له: إنني عمياء كتعاء
غير صالحة لمثل هذه الأمور.قال الشاب: وهل تقبلين بي زوجا لك,
وأنا أتدبر الأمر مع أبيك؟فأجابته الفتاة بالموافقة, ولم يلبث
الشاب أن مضى من وقته إلى قاضي القضاة يطلب منه يد ابنته.فقال القاضي: ولكن ابنتي عمياء كتعاء
وأنا لا أريد أن أضع أحدا في ذمتيقال الشاب: أنا أقبلها كما هي ويكفيني
حسبها ونسبهاوتمت الموافقة, ثم أنه اتيحت الفرصة
للشاب كي يجمتع بعروسه, فإذا هي حقيقة عمياء كتعاء وأنها ليست
تلك المرأة الماكرة الحسناء, فرجع الشاب إلى دكانه منكسر النفس
منكس الرأس ومحى عن بابه العبارة التي أوقعته في المصائب{كيد الرجال غلب كيد
النساء}ولم يلبث غير يسير فإذا بالصبية
الحسناء تقبل عليه من بعيد وعلى ثغرها ابتسامة الظفر, فدخلت وقالت : الآن قد اعترفت بالحقيقة
وأقررت أن{كيد النساء غلب كيد
الرجال}فأجاب الشاب: ولكن مع الأسف بعد فوات
الأوانفقالت الفتاة: لن أتركك في محنتك,
وخلاصك في يدي! فما عليك إلا أن تبحث عن جماعة من
النور (الغجر) تطلب منهم أن يزعموا أنك واحد منهم, وأن يحضروا على أساس أنهم أقاربك وأصحابك
إلى بيت القاضي في يوم العرس, وهكذا كان, فقد وصلت الجماعة في اليوم
الموعود بطبل وزمر ورواقص وأهازيج,
في حين كان القاضي يجلس مع علية القوم وأشراف المدينةفهرع الشاب إلى ملاقاتهم والترحيب
بهم, ولما سأله الحاضرون عن الخبر,
أجابهم: أنا منهم وهم مني,
ولا أستطيع أن أنكر حسبي ونسبي, ولذلك دعوتهم ليحتفلوا بي في يوم عرسي.فصاح به قاضي القضاة: كفى, ونحن أيضا
لا نستطيع أن نتخلى عن حسبنا ونسبنا, قم وانصرف أنت وجماعتك,
وابحث لك عن زوجة من بناتهم, وعفا الله عما سلفوفي الغد, ذهب الشاب إلى دكانه, وإذا
بالصبية تأتيه, فاستقبلها هاشاًّ باشاًّ, وأخبرها بنجاح
مشورتها ومكيدتها التي خلصته من شراك تلك الصبية, ثم سألها حقيقة نفسها فأخبرته,
فلم يلبث يسيرا حتى ذهب وطلب يدها معترفاً بالهزيمة أمام كيدالنساء وتدبيرهن الذي لا يقاوم
والان هل قررت من يربح كيد النساء أم كيد الرجال انتظراقرأ هذه
القصه قد تساعدكم في الحكم
يحكى انه فى قديم الزمان كان هناك رجل
اقسم
بالله أن لا يتزوج حتى يكتب ويحصيجميع مكائد النساء.فقام
بكتابة مكائد النساء وبعد أن
انتهى منها رجع الى اهله وقبلان يصل لهم مر بقريه يعرف شيخها فقال
في نفسه اسلم على
شيخها وامضي الىاهلي
وبالفعل مر بالقريه وسلم على
شيخها ورحب به وبات ليلته تلك عندهفقام شيخ القريه بضيافته ونادى زوجته
وقالها اكرميه
واطعميه فادخلته في غرفهوقدمت
له الطعام ولما رأت ما عنده من
الكتب والمجلدات سالته وقالت له ما هذافرد بكل غرور هذه كتب جمعت فيها كل
مكائد النساء. فقامت
تتمشى امامهوكانت من اجمل
نساء العرب في ذالك
الزمان فجلست بالقرب منه وقالتان زوجي شيخ كبير واود بصحبتك فارتجف
الرجل ثم قالت له
تعالفقام الرجل وهم بها
فضمته حتى كادت ان
تكسر عظامهثم قالت له مارايك يا بائس يا غدار
أصيح على من بالخارج
فيدخلو ويقطعوك يا فاسق والرجليقول يا اميرة العرب والله ما كان هذا
في بالي وهي تقول
له اخس يا غدار ثم صا حت المرأهورفست الرجل فسقط على الطعامفدخل القوم وشيخ القريه وقالو لها
ماذا جرى فقالت
المرأه لقد قدمت الطعام لهفأكل
وغص فخفت عليه وركلته فسقط على
الطعام. فلما
اصبح الرجلدخلت عليه المرأه
وقالت له اسمع يا
هذاواللهلو عشت مثل عمر ادم وكنتمثل قارون
مالاًما كتبتربع
مكائد النساء ثم قام
الرجل فمزق كل
الكتب التيكتبها وسافر الى اهله