كلما شاهدت فيلم الزوجة الثانية للمخرج صلاح أبوسيف بطولة صلاح منصور و ثناء جميل وشكرى سرحان وسعاد حسنى إستوقفنى موقف " رجل الدين " الذى أفتى و أحل طلاق زوجة من زوجها الفلاح الفقير ليتزوجها العمدة الغنى مستندا الى الآية الكريمة رقم 59 من سورة النساء :
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
كنت ساذجة إذ تصورت أن هذا الظلم يوجد فى إطار القرية .. زمان ..
أيام الأفلام الأبيض و الأسود حتى فوجئت بوجودها للآن .. و ليس فى القرية بين الغنى و الفقير و القهر الاجتماعى و الطبقى ..
و لكنه فى المدينة بين المتعلمين المتنورين دينيا و علميا
و اليكم الواقعة :
أسرة مكونة من زوج و زوجته و ثلاثة أبناء صغار .. ولد 3 سنوات وبنتين 12 و 11سنة.. يعيشون فى سعادة ..
يوجد سلبيات كما فى كل الاسر و لكن الحياة تسير و البيوت اسرار …
فجاة تبرع ابن الحلال الذى ذهب لاسرة الزوجة و هى فى زيارتهم ليخبرهم بان الزوج متزوج بأخرى من سنة … مع طائفة من الافتراءات و الاكاذيب ..
ووقعت الواقعة .. و انقلب الزوج الذى لم يسمع زوجته كلمة سيئة طوال أربعة عشر عاما الى مجرم " نجس " كذاب و اسوا شتائم قاموس اللغة العربية
كل ذلك امام الاطفال الابرياء الذين انهاروا و صدموا ..و لم تعد الزوجة لمنزل زوجها بل بقيت عند أهلها ..
و اجتمع رجال اسرتها التى هى قريبة لاسرة زوجها ليساندونها جميعا بدون سماع مبررات الزوج او حتى التحقق من حدوث ضرر للزوجة خلال السنة التى تزوج فيها عليها و التى كان يمهد خلالها لاخبارها خوفا منه عليها لمرضها
و احضروا " رجل دين " كما فى فيلم الزوجة الثانية ليفتى بضرورة طلاق الزوج للزوجة الثانية " الحامل " قائلا : ده اخف الضررين و خليك مع مراتك الاولى و اولادك
و خيروه بين واحدة فقط ..
الرجل اختار الاثنتين لانه حقه الشرعى اولا و لان الثانية لم تؤذى الاولى بالعكس تحبها و تحب اولادها فلماذا الطلاق ؟
كما انه يحب زوجته الاولى و متعلق باولاده منها و لا يريد فراقهم
اجتمع مجلس " الخراب " ليقرر ان الزوجة الاولى من حقها الطلاق " للضرر " .. و فرضوا عليه طلاقها فى الحال دون رغبته وأخذوا توقيعه على ايصالات أمانة بمبلغ كبير مع كتابة اتفاق بنفقة شهرية و اجر مسكن رغم وجود مسكن الزوجية و مؤخر رغم ان الطلاق على الابراء و ليس لها مؤخر و قيمة القائمة بالمنقولات رغم وجود المنقولات .. و الاسوا رؤيته لابنائه " يوم فى الاسبوع .. !!! "
علمت الزوجة و أهلها بالموضوع يوم السبت و طلقت يوم الاربعاء من نفس الاسبوع بدون ان يراعى " رجل الدين " أبسط مبادىء الطلاق و هو أن يكون فى طهر لم يمسسها فيه الزوج و بدون امهال للطرفين للتفكير و قد طلب الزوج ذلك فلم يستجاب له و عومل كأنه " مجرم "يتم معاقبته ..
ده حتى المجرم و القاتل يكون له حق الدفاع عن نفسه و احضار محامى يدافع عنه
و تم خراب البيت و حرمان ابناء من ابوهم و برمجة عقولهم و مشاعرهم على ان ابوهم به كل المساوىء وقيل للطفل الصغير 3 سنوات ان ابوه سافر و تركه و ان البنتين لازم ما يصدقوش اى راجل حتى لا يحدث لهم ما حدث لامهم من ابوهم .. !!!
فى شرع مين يحصل ده كله يا ناس ؟؟؟
و اذا كان الاسلام شرع تعدد الزوجات حفاظا على الاسرة و نحن جميعا كمسلمين نتباهى بذلك فكيف نقيد هذا الحق بان تتوهم المراة وجود ضرر سيقع عليها و تطلق بارادتها و تهدم اسرة و تدمر نفسية اطفال ابرياءو تحرمهم من أبوهم و الجو الاسرى …. ؟؟؟
كيف يتصدى للفتوى أشخاص المفروض فيهم الحيادية و الضمير و هم غير ذلك ؟
ان كنا نطالب بحقوق للمراة فلابد ان تكون هذه الحقوق فى اطار من حماية الاسرة ككل و لابد ان تتسامى المراة من اجل اولادها مادام الرجل اثبت حسن نيته و لن يؤذيها او يتخلى عن ابنائه منها .. الرجل الاب و الابناء و ان كنا مسلمين حقا كما ندعى فلنعمل على تهيئة نفسية الفتاة من الصغر على قبول زواج زوجها عليها مستقبلا و ان هذا الامر مشروع فى الاسلام و ليس مجرد قاعدة نظرية نتباهى بها فقط و لا نطبقها
فى الصحيحين عن ابى هريرة رضى الله عنه قال :
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يبيع حاضر لباد , و لا تناجشوا , ولا يبيع الرجل على بيع اخيه , ولا يخطب على خطبة أخيه , و لا تسال المرأة طلاق أختها لتكفأ ما فى إنائها .
الراوى: أبو هريرة , المحدث : البخارى , المصدر : الجامع الصحيح
فى الحديث نهى المرأة ان تسأل طلاق ضرتها و أنلا تدع غيرتها الفطرية تحملها على الحرام و الظلم , و لترض بما قسم الله لها و لن يكون الا خيرا باذن الله
أختى الزوجة : من باب أولى ان لا تسعى لطلاق نفسك و تدمير بيتك و اولادك و زوجك .. و لتصبرى ولتتعاونى مع الزوجة الجديدة لصالح اسرتك اقتداء بزوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ان كنت أختى تعرفين الله حقا فاعلمى انه سبحانه و تعالى لم يشرع شىء فيه ضرر لك و ان موافقة الزوجة الاولى مجرد قانون وضعى و ليس من الشريعة فى شىء ..
هداك الله و نور بصيرتك ..
مدونة عبد الحكيم الجزائري
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
كنت ساذجة إذ تصورت أن هذا الظلم يوجد فى إطار القرية .. زمان ..
أيام الأفلام الأبيض و الأسود حتى فوجئت بوجودها للآن .. و ليس فى القرية بين الغنى و الفقير و القهر الاجتماعى و الطبقى ..
و لكنه فى المدينة بين المتعلمين المتنورين دينيا و علميا
و اليكم الواقعة :
أسرة مكونة من زوج و زوجته و ثلاثة أبناء صغار .. ولد 3 سنوات وبنتين 12 و 11سنة.. يعيشون فى سعادة ..
يوجد سلبيات كما فى كل الاسر و لكن الحياة تسير و البيوت اسرار …
فجاة تبرع ابن الحلال الذى ذهب لاسرة الزوجة و هى فى زيارتهم ليخبرهم بان الزوج متزوج بأخرى من سنة … مع طائفة من الافتراءات و الاكاذيب ..
ووقعت الواقعة .. و انقلب الزوج الذى لم يسمع زوجته كلمة سيئة طوال أربعة عشر عاما الى مجرم " نجس " كذاب و اسوا شتائم قاموس اللغة العربية
كل ذلك امام الاطفال الابرياء الذين انهاروا و صدموا ..و لم تعد الزوجة لمنزل زوجها بل بقيت عند أهلها ..
و اجتمع رجال اسرتها التى هى قريبة لاسرة زوجها ليساندونها جميعا بدون سماع مبررات الزوج او حتى التحقق من حدوث ضرر للزوجة خلال السنة التى تزوج فيها عليها و التى كان يمهد خلالها لاخبارها خوفا منه عليها لمرضها
و احضروا " رجل دين " كما فى فيلم الزوجة الثانية ليفتى بضرورة طلاق الزوج للزوجة الثانية " الحامل " قائلا : ده اخف الضررين و خليك مع مراتك الاولى و اولادك
و خيروه بين واحدة فقط ..
الرجل اختار الاثنتين لانه حقه الشرعى اولا و لان الثانية لم تؤذى الاولى بالعكس تحبها و تحب اولادها فلماذا الطلاق ؟
كما انه يحب زوجته الاولى و متعلق باولاده منها و لا يريد فراقهم
اجتمع مجلس " الخراب " ليقرر ان الزوجة الاولى من حقها الطلاق " للضرر " .. و فرضوا عليه طلاقها فى الحال دون رغبته وأخذوا توقيعه على ايصالات أمانة بمبلغ كبير مع كتابة اتفاق بنفقة شهرية و اجر مسكن رغم وجود مسكن الزوجية و مؤخر رغم ان الطلاق على الابراء و ليس لها مؤخر و قيمة القائمة بالمنقولات رغم وجود المنقولات .. و الاسوا رؤيته لابنائه " يوم فى الاسبوع .. !!! "
علمت الزوجة و أهلها بالموضوع يوم السبت و طلقت يوم الاربعاء من نفس الاسبوع بدون ان يراعى " رجل الدين " أبسط مبادىء الطلاق و هو أن يكون فى طهر لم يمسسها فيه الزوج و بدون امهال للطرفين للتفكير و قد طلب الزوج ذلك فلم يستجاب له و عومل كأنه " مجرم "يتم معاقبته ..
ده حتى المجرم و القاتل يكون له حق الدفاع عن نفسه و احضار محامى يدافع عنه
و تم خراب البيت و حرمان ابناء من ابوهم و برمجة عقولهم و مشاعرهم على ان ابوهم به كل المساوىء وقيل للطفل الصغير 3 سنوات ان ابوه سافر و تركه و ان البنتين لازم ما يصدقوش اى راجل حتى لا يحدث لهم ما حدث لامهم من ابوهم .. !!!
فى شرع مين يحصل ده كله يا ناس ؟؟؟
و اذا كان الاسلام شرع تعدد الزوجات حفاظا على الاسرة و نحن جميعا كمسلمين نتباهى بذلك فكيف نقيد هذا الحق بان تتوهم المراة وجود ضرر سيقع عليها و تطلق بارادتها و تهدم اسرة و تدمر نفسية اطفال ابرياءو تحرمهم من أبوهم و الجو الاسرى …. ؟؟؟
كيف يتصدى للفتوى أشخاص المفروض فيهم الحيادية و الضمير و هم غير ذلك ؟
ان كنا نطالب بحقوق للمراة فلابد ان تكون هذه الحقوق فى اطار من حماية الاسرة ككل و لابد ان تتسامى المراة من اجل اولادها مادام الرجل اثبت حسن نيته و لن يؤذيها او يتخلى عن ابنائه منها .. الرجل الاب و الابناء و ان كنا مسلمين حقا كما ندعى فلنعمل على تهيئة نفسية الفتاة من الصغر على قبول زواج زوجها عليها مستقبلا و ان هذا الامر مشروع فى الاسلام و ليس مجرد قاعدة نظرية نتباهى بها فقط و لا نطبقها
فى الصحيحين عن ابى هريرة رضى الله عنه قال :
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يبيع حاضر لباد , و لا تناجشوا , ولا يبيع الرجل على بيع اخيه , ولا يخطب على خطبة أخيه , و لا تسال المرأة طلاق أختها لتكفأ ما فى إنائها .
الراوى: أبو هريرة , المحدث : البخارى , المصدر : الجامع الصحيح
فى الحديث نهى المرأة ان تسأل طلاق ضرتها و أنلا تدع غيرتها الفطرية تحملها على الحرام و الظلم , و لترض بما قسم الله لها و لن يكون الا خيرا باذن الله
أختى الزوجة : من باب أولى ان لا تسعى لطلاق نفسك و تدمير بيتك و اولادك و زوجك .. و لتصبرى ولتتعاونى مع الزوجة الجديدة لصالح اسرتك اقتداء بزوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ان كنت أختى تعرفين الله حقا فاعلمى انه سبحانه و تعالى لم يشرع شىء فيه ضرر لك و ان موافقة الزوجة الاولى مجرد قانون وضعى و ليس من الشريعة فى شىء ..
هداك الله و نور بصيرتك ..
مدونة عبد الحكيم الجزائري