استنجد بالشرطة لحماية حياته وأسرته
حكم مصري يتلقى تهديدات
بالقتل لمجاملته الأهلي
تلقى الحكم المصري سمير محمود عثمان تهديدات بالقتل من
قِبل أشخاص مجهولة، بعد إثارته جدلا كبيرا في أوساط كرة القدم المصرية واتهامه
بمجاملة النادي الأهلي بمنحه فوزا غير مستحق على حساب إنبي الذي خسر اللقاء بنتيجة
(2-1)، رغم أنه كان
متقدما في البداية بهدف نظيف، ولم يجد الحكم سوى الاستنجاد بالشرطة لتوفير الحماية
لحياته ولأسرته التي لا علاقة لها بطبيعة عمله.
وقال عثمان في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة المصري اليوم:
"تلقيت ٣ رسائل على هاتفي المحمول، وجميعها حملت مضمون التهديد بالقتل وخطف
أولادي، وبالطبع أصابني القلق الشديد من تلك التصرفات غير اللائقة، وتقدمت ببلاغٍ
لمطالبة الشرطة بتأمين حياتي وأسرتي".
وأصبح عثمان وجهةً للانتقادات من قِبل الأندية المشاركة
في الدوري الممتاز، خاصةً فريقي الزمالك -المنافس الأول للأهلي- وإنبي الذي خسر
المباراة بسبب أخطاء الحكام، حيث تم احتساب ركلة جزاء ضده مشكوك فيها، وتم إلغاء
هدفين له بحجة مصيدة التسلل.
وعلق الحكم المصري على الاتهامات الموجهة له بمجاملة
الأهلي، قائلا "هدفا إنبي صحيحان، ولكني اتخذت قراري بناء على إشارتين من
الحكمين المساعدين، فما ذنبي في تلك القضية، مهمة الحكم الأول اتخاذ قرارات في أي
أحداث داخل الملعب، أما تحديد التسلل فمهمة المساعد، وحظي سيء لأن المساعدين
ارتكبا هذه الأخطاء في مباراةٍ أقوم بتحكيمها، ولكن جميع وسائل الإعلام والجماهير حمَّلوني
المسؤولية".
ونفى عثمان صدور أي قرار بإيقافه للتحقيق معه حول أخطاء
مباراة إنبي والأهلي، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح، مشيرا أنه حكم مباريات أربعة أسابيع
متتالية في الدوري، وربما لا يتم تعيينه في إدارة لقاءات الأسبوع الـ24، حتى لا
يتم تفسير غيابه بشكل خاطئ.
وتسببت أخطاء عثمان ومساعديه في تهديد نادي إنبي -صاحب
المرتبة الـ11 برصيد 28 نقطة- بتجميد نشاطه الكروي والانسحاب من مسابقة الدوري، إذا لم
يوافق اتحاد الكرة على إعادة مباراته أمام الأهلي بسبب الأخطاء التحكيمية التي شهدها
اللقاء، بشهادة الحكم نفسه والنقاد، فيما أصدر النادي الزمالك بيانا يطالب فيه
بالاستعانة بالحكام الأجانب لجميع مباريات الزمالك والأهلي لضمان نزاهة المنافسة.
وهددت أسرة الحكام المصرية بعدم إدارة مباريات الأسبوع
الـ24 من مسابقة الدوري الممتاز، والتي من المفترض أن تنطلق يوم الإثنين 29
مارس/آذار، وسعى اتحاد الكرة لإنقاذ الموقف بتجديد الثقة في لجنة الحكام، والتهديد
بفرض عقوبات قاسية على كل من ينتقد قرارات الحكام ونزاهتهم الشخصية.