|| ضُعـف الوَعـي الجَــمَاهِيرٍي .. عَـاٍئق فِي طَـَريقْ الالْــتْرَاسْ ||
ما
يجعل من المشجع غير قادر على تحديد مساره والتكيف مع أجواء حضارية يبقى في
حد ذاته ضعف أو نقص في الوعي وهذا أبشع ما يمكن تصوره على مدرجات الغرض
فيها الابداع بشتى طرق ، لاكن ومع اختلاف العقليات ،تبقى مسؤولية الابداع
ملقاة على عاتق الجماهير في ظل وجود سد مانع لم يعي بعد دور ولوجالمدرجات
كونه يعيش في ظلام قاتم تطغى عليه أفكار لا مكان لها في عالم الموفمون ،حيت
تعتبر أعمال الشغب التي يمارسها الجماهير في الملاعب الرياضية ظاهرة معقدة
تدخل فيها عدة متغيرات داخلية وخارجية تختلف آثارها بإختلاف الظروف
المحيطة بها ، ويمكن أن نلخص دوافع الشغب الرياضي لدى الجماهير الرياضية في
كونه سلوكاً غير سوياً يمارسه القلة من المشجعين غير الأسوياء التي تفرزها
الأوساط المحرومة اجتماعياً و اقتصادياً ، ويبدو أن الاستناد إلى نظرية
التعلم الاجتماعي أكثر فائدة في التعامل مع حالات الشغب في الملاعب
الرياضية حيث أنها تتيح استشفاف تدابير عملية شأنها أن تحد من العنف وتساعد
في تنمية القيم الاجتماعية للرياضة ، وتنمية الروح الرياضية لدى النشء
والتعاون بين السلطات الحكومية والمنظمات والاتحادات الرياضية ، لهذا تعتبر
العملية الاجتماعية مسؤولة بصورة رئيسية عن الشغل الرياض إضافة إلى
العوامل النفسية و الأخلاقية ، كما أن التعزيز يعتبر أكثر تلك القوى قدرة
على التحكم ، فحتى يمكن ضبط عملية الشغب يجب أن يكون البناء التعزيزي لي
مخالفات قانونية رياضية يترتب عليه عقاب لكل من اللاعب أو الحكم ، أو
المدرب أو الإداري أو الجمهور .. اذن فكرة القدم أو الرياضة عامة تلك
الممارسات التي تحتل هامشاً سلبياً من الحياة والاهتمام ، بل هي اليوم تمثل
واقعاً ثقيلاً يفرض على القائمين على الرياضة أن يشخصوا و يفحصوا حالاته
ولغاته ، لأنها أصبحت نوعاً من الصناعة والاحتراف والسعي الجاد نحو
الامتياز وتوطيد الأركان كمهنة شأنها شأن سائر المهن ، وقد يتصور البعض أن
الشغب الرياضي نتاج طبيعي لظاهرة المشاهدة والتشجيع في الملاعب الرياضية
إلا أن ذلك المفهوم غير صحيح ، لأن مشاهدة النشاط الرياضي له مقوماته
النفسية والاجتماعية الحميدة بين المشاهد والممارس,اذن فتبقى مهمة الحد من
اتلشغب والتطور للأفضل شبه مستحيلة خصوصا وأننا في طور البناء ولم نصل
مرحلة الاحتراف بعد ..